مين جربت الكلور لتفتيح الجسم؟

مين جربت الكلور لتفتيح الجسم؟

أود أن أوضح بدايةً أن استخدام الكلور لتفتيح الجسم يُعد من الطرق غير الآمنة والتي قد تعرض البشرة لمخاطر جمة. الكلور مادة كيميائية قوية تُستخدم عادةً في تنظيف وتطهير المنازل والمسابح، وليس له استخدامات موصى بها في مجال العناية بالبشرة أو تفتيح الجسم. استخدام الكلور بهذه الطريقة قد يؤدي إلى تهيج الجلد، الحروق، وحتى التسبب بمشاكل جلدية خطيرة.

من الضروري التأكيد على أهمية البحث عن طرق آمنة وموصى بها من قبل الأطباء وخبراء العناية بالبشرة لتفتيح الجسم. هناك العديد من الخيارات المتاحة التي تعتمد على مكونات طبيعية أو تركيبات مختبرة بعناية لضمان الأمان والفعالية. من الضروري أيضاً الحصول على استشارة من أخصائي العناية بالبشرة أو الطبيب قبل تجربة أي منتجات جديدة، خاصةً عندما يتعلق الأمر بتغيير لون الجلد أو تفتيحه.

إن الاهتمام بالبشرة والرغبة في تحسين مظهرها أمر طبيعي، ولكن يجب أن يتم ذلك بطريقة صحية وآمنة. هناك العديد من المنتجات والعلاجات التي تعد بنتائج فعالة وآمنة، مثل الكريمات المحتوية على فيتامين C، الألفا هيدروكسي أسيد، وغيرها من المكونات التي تم اختبارها وإثبات فعاليتها في تفتيح البشرة دون التسبب بأضرار.

بالإضافة إلى ذلك، فإن العناية اليومية بالبشرة من خلال استخدام واقي الشمس، الترطيب الجيد، وتنظيف الجلد بشكل منتظم يمكن أن يساعد في تحسين مظهر البشرة بشكل عام ويعزز من صحتها ونضارتها.

في النهاية، من الضروري التذكير بأن الجمال يأتي بأشكال وألوان مختلفة، والأهم هو الحفاظ على صحة البشرة وعدم المخاطرة بتعريضها لمواد قد تكون ضارة. الاهتمام بالبشرة يجب أن يكون بما يتوافق مع معايير الأمان والصحة، وأن يتم باستشارة الخبراء والمتخصصين.

أخصائيون يحذرون من استخدام الكلوركس كمبيض للبشرة

مؤخرًا، ظهرت نصائح على شبكات التواصل الاجتماعي تشجع على استخدام مزيج من الماء والكلور لجعل البشرة أكثر بياضًا. بعض الأشخاص، الذين يعتبرون أنفسهم متخصصين في العناية بالبشرة، يروجون لفكرة أن إضافة كمية قليلة من الكلور إلى كمية كبيرة من الماء يمكن أن يساهم في تفتيح لون البشرة، إضافة إلى علاج مشاكل جلدية مثل الأكزيما والحساسية.

عبر الإنترنت، هناك من شارك تجاربهن الشخصية، مؤكدين على فاعلية هذه الوصفة ونجاحها في تحقيق النتائج المرجوة. في المقابل، هناك من يحذرن من استخدام الكلور على البشرة، مشيرين إلى قوته ومخاطره الكبيرة.

علاج للأكزيما

في الفترة الأخيرة، عاد الحديث عن استخدام مادة الكلوركس، نفس المادة التي نستخدمها في تنظيف الملابس، لكن هذه المرة في سياق العلاج الطبي، خاصة لمشاكل الجلد مثل الإكزيما والحساسية. هذا الاستخدام ليس جديدًا تمامًا، لكنه اكتسب مزيدًا من الاهتمام مؤخرًا. الأطباء الجلديون أصبحوا يلجأون إلى هذه المادة بشكل متزايد في علاجاتهم بعدما أظهرت الأبحاث فعاليتها، خاصة في الحالات التي تخص بعض الإصابات بالإكزيما المترافقة بالعدوى البكتيرية.

تأتي هذه الممارسة بتوجيهات دقيقة وتحت إشراف طبي صارم، حيث لا تصلح لكل أنواع الإكزيما وتحتاج إلى تشخيص دقيق. في مؤتمر بالولايات المتحدة الأمريكية عام 2015، تم عرض أبحاث دعمت استخدام الكلوركس بشروط محددة في علاج بعض حالات الإكزيما، ومنذ ذلك الحين، بدأ العديد من الأطباء، بما في ذلك في السعودية، بتطبيق هذا العلاج. على الرغم من ذلك، هناك بعض المرضى الذين قد يترددون في استخدام هذه الطريقة بسبب المخاوف الناجمة عن استخدام مادة كيميائية قوية.

من الجدير بالذكر أنه لم يتم إثبات فعالية الكلوركس في تفتيح لون البشرة، ويُحذّر الأطباء من استخدامه بهذه الطريقة دون استشارة طبية. استخدامه دون إشراف قد يؤدي إلى أضرار جلدية خطيرة مثل تأثيره على صبغة الميلانين بالجلد، مما قد يسبب ظهور البهاق.

إشراف طبي

ذكرت الدكتورة ازهار مرغلاني، المتخصصة في علاج الأمراض الجلدية، أن مادة الكلوروكس، المعروفة علميًا باسم هايبوكلوريت الصوديوم، لها فوائد مثبتة في تعقيم وتطهير الجروح. كما أوصت باستخدامه للأشخاص الذين يعانون من الأكزيما. تشمل الطريقة الموصى بها إضافة نصف كوب من الكلوركس (118 ملليلتر) إلى حوض الاستحمام الذي يحتوي على 151 لترًا من الماء، والجلوس في الماء لمدة تتراوح بين 10 إلى 15 دقيقة. كما أشارت إلى أن للكلوروكس قدرة على جعل لون البشرة أفتح وأكثر إشراقاً، لكنها أكدت على ضرورة استخدام المركبات الكيميائية المخصصة للبشرة تحت إشراف طبي مختص لتجنب أية مخاطر.

مادة خطرة

أوضحت الصيدلانية بشاير القائدي أن فعالية وخطر مادة هيبوكلوريت الصوديوم تعتمد بشكل أساسي على مستوى تركيزها. هذه المادة موجودة بكثرة في المنظفات بتركيزات عالية وتستخدم أيضًا لتطهير المياه. لكن التعامل معها بشكل خاطئ أو دون اتخاذ الاحتياطات الصحيحة يمكن أن يسبب بمشاكل جدية مثل الحروق، التقرحات، وصعوبات في التنفس.

في الجانب الآخر، هذه المادة لها استخدامات طبية بتركيزات منخفضة، مثل في تبييض الأسنان ومعاجة بعض الحالات داخل الفم، حيث يتم استخدامها عند تركيز يتراوح بين ٠.٠٥٪ إلى ٢٪. مع ذلك، إذا لم يتم الاستخدام بحذر، قد تتسبب في مشاكل مثل الألم الحاد، التورم أو النزيف. بشاير تشير كذلك إلى أن هناك دراسات وجدت أن استخدام تركيزات مخفضة جدًا من هيبوكلوريت الصوديوم، تصل إلى ٠.٠٠٥٪، في مزيج مع العلاجات الطبية الموصى بها، يمكن أن يساعد في تخفيف أعراض بعض الالتهابات الجلدية المعدية.

Leave a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *