مميزات الانترنت
شبكة الإنترنت غنية بالفوائد المتعددة، من أهمها الآتي:
توفير المعلومات والمعرفة والتعلم
الإنترنت مصدر واسع للمعلومات، حيث يمكن اكتشاف إجابات لمختلف الأسئلة عن طريق استخدام محركات البحث كجوجل. وتعد المنصات مثل يوتيوب نافذة مهمة للوصول إلى محتوى مصور يغطي مجموعة واسعة من المجالات ويساهم في التعليم الذاتي عبر الفيديوهات التعليمية. أيضًا، تتوفر عبر الإنترنت دورات تعليمية متنوعة تدعم الراغبين في الاستزادة بالمعرفة بمختلف المجالات.

سرعة التواصل
الإنترنت بوابة عالمية تمكن الأفراد من التواصل مع الآخرين بغض النظر عن المسافات، حيث يسهّل التراسل الفوري والمحادثات المرئية مما يعزز العلاقات والتفاعلات بين الأشخاص. يشكل هذا الوسط الرقمي جسرًا يصل بين مختلف الثقافات والأفكار، مما يسمح بتبادل وجهات النظر حول الموضوعات المتنوعة، ويساهم في توحيد الجهود الدولية عبر توفير مساحة للحوار والتفاهم المتبادل بين الشعوب المختلفة.
تحقيق مستوى عالٍ من الرقابة والتحكُّم
تمكّن أنظمة الإنذار المنزلية والتجارية المستخدمين من تأمين أماكنهم بكفاءة. يُزيد هذا التأمين فاعلية عندما يكون للمستخدمين القدرة على إدارة هذه الأنظمة عبر الإنترنت. وتتسع هذه الإمكانيات لتشمل التحكم في الإضاءة والأجهزة الكهربائية كالتلفزيونات وأنظمة التكييف، حيث بالإمكان تشغيلها أو إيقافها، وضبط مستويات الرطوبة من خلال استخدام تطبيقات سهلة الاستخدام على الأجهزة المحمولة ووسائل التحكم الأخرى.
تعيين المواقع ورسم الخرائط
تلعب التطبيقات الإلكترونية دوراً هاماً في تسهيل وصول الأفراد إلى الأماكن المختلفة باستخدام تقنية تحديد المواقع العالمية (GPS). كما تقدم هذه التطبيقات خدمات أخرى مثل تقديم قوائم تشتمل على أسماء الشركات، المستشفيات، العيادات، وغيرها من الخدمات الأساسية، مما يُمكن الأشخاص من الحصول على المعلومات الضرورية بسهولة.
الخدمات المصرفية ودفع الفواتير
يمكن للأشخاص الآن إدارة شؤونهم المالية بسهولة من خلال الإنترنت. فهم يستطيعون الوصول إلى حساباتهم البنكية إلكترونياً دون الذهاب إلى البنك شخصياً. كما يمكنهم سداد تكاليف الخدمات مثل الكهرباء والماء عبر الانترنت، بالإضافة إلى إمكانية تنفيذ التعاملات الحكومية المختلفة من خلال الشبكة العنكبوتية.
العمل من المنزل
يسهم الإنترنت في تسهيل عملية العمل من المنزل، حيث يوفر إمكانية الاتصال الفوري والمباشر. هذا يسمح للشركات بتقديم خيار العمل عن بعد للموظفين، مما يساعدهم في خفض تكاليف النقل ومصاريف رعاية الأطفال أثناء الدوام. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للشركات بفضل هذا النمط من العمل أن تستقطب مواهب من مختلف الدول، مما يعزز التنوع الثقافي بين العاملين.
التسويق وجني الأموال
يشكل الإنترنت بيئة مثالية لتسويق وبيع مختلف البضائع، إذ يسهل الوصول إلى جمهور واسع يفوق الذي يمكن للمتاجر التقليدية الوصول إليه. يوفر الإنترنت أيضًا إمكانية تقديم المنتجات للزبائن طوال اليوم دون انقطاع طوال أيام الأسبوع. كما يعطي الفرصة للشركات لتسويق منتجاتها أو خدماتها عالميًا أو لشرائح محددة حسب الرغبة.
مجالات استخدام الإنترنت
شهد استخدام الإنترنت انتشاراً واسعاً يشمل مختلف جوانب الحياة، ومن ضمنها:
في ميدان التجارة الإلكترونية، أصبح من الممكن أداء العديد من التعاملات التجارية كالبيع والشراء مستخدمين في ذلك بطاقات الائتمان من خلال شبكات الإنترنت.
أما البريد الإلكتروني، فقد فتح آفاقاً واسعة لتبادل المعلومات بغض النظر عن مكان تواجد المرسل أو المستقبل.
كذلك يتيح الإنترنت لمستخدميه فرصة التواصل الفوري مع الأحداث العالمية ومتابعة الأخبار عبر المواقع الإخبارية المتنوعة.
ويمكن إجراء المكالمات الهاتفية عبر الإنترنت بتكاليف معقولة جداً، عن طريق استعمال الميكروفون والكاميرا لنقل الصوت والصور.
في مجال العدالة الجنائية، استخدمت الشبكة في فضائل عدة كتعقب الجرائم عبر نشر صور للجناة والمشتبه بهم لتسهيل الإبلاغ عنهم، وكذلك في مكافحة الإرهاب والجريمة بمتابعة المجرمين وتحركاتهم.
وفي الجوانب العلمية، من القدرة على متابعة الإجراءات الجراحية عبر الإنترنت، مما يدعم التطور في التعليم والممارسات الطبية.
سلبيات الإنترنت
تضاعفت المخاطر المتعلقة بانتهاك الخصوصية في الفضاء الإلكتروني، إذ يمكّن تقدم التكنولوجيا الأفراد من مراقبة الآخرين عبر الأدوات الرقمية، مما يرفع خطر الابتزاز والتهديد.
أدت الزيادة في الانغلاق داخل عوالم افتراضية، بفعل استخدام شبكات التواصل الاجتماعي، إلى تفاقم الأمراض النفسية. العزلة الاختيارية والافتراضية تشجع على استبدال التفاعلات الإنسانية بعلاقات وهمية تتكون عبر الشاشات.
كذلك، ساهم تفشي المواقع الإباحية، التي تلقى دعمًا من توافر الأنترنت، في التأثير السلبي على الشباب على مستويات عديدة، منها الانحرافات السلوكية والأخلاقية.
تفاقمت أيضاً الأضرار الصحية جراء استخدام الأجهزة الإلكترونية المتصلة بالإنترنت بشكل مفرط، مسببةً مشاكل بدنية كالآلام في المفاصل والعظام، وزيادة الوزن، ومشاكل العين، والإرهاق العام.
يستهلك الإنترنت أوقاتاً طويلة دون فائدة ملموسة، خصوصًا عبر شبكات التواصل الاجتماعي، مما يزيد من مخاطر التوتر والاكتئاب نتيجة للساعات العديدة التي يقضيها المستخدمون بلا هدف فعال.

إدمان الإنترنت وبعض الحلول المقترحة له
يُعد التعامل المُفرط مع الإنترنت مشكلة تُواجه الكثيرين، وهو ما يُشكل إدمانًا يعوق قدرة الفرد على التواصل الاجتماعي بشكل طبيعي، ويؤثر على أدائه الوظيفي وحالته الصحية بشكل عام. يتطلب التحرر من هذا الإدمان عدة خطوات بدءًا بالاعتراف بالمشكلة وتحليل دوافع الاستعمال المكثف للشبكة.
من الأساليب المفيدة للتقليل من استخدام الإنترنت، تعديل إعدادات الأجهزة لتقليص التنبيهات الفورية، ما يسهم في تخفيف الانشغال المستمر وتحسين التركيز. من المهم أيضًا فرز الحسابات الإلكترونية وإزالة الاشتراكات غير الضرورية.
يُساعد وضع جدول زمني محدد للاستخدام اليومي والتقليل التدريجي من مدة التصفح على فرض سيطرة أكبر على الوقت المستغرق على الإنترنت. إدارة هذه المشكلة تتطلب جهدًا مستمرًا خصوصًا للأطفال والمراهقين الذين قد يتأثرون بشكل كبير بهذه العادة. الخطوة الأولى تتمثل في التصدي للمشكلة وتخصيص فترات محددة للدخول على الشبكة العالمية.