كيف اسوي مقطع فيديو
1. تحديد هدفك وراء تصميم فيديو احترافي
لتحقيق أفضل النتائج من فيديوهاتك الترويجية، من المهم أولاً تحديد هدف واضح لما تود الوصول إليه. هذا الهدف قد يكون متعلقًا بنوع الفيديو الذي ترغب بإنتاجه، الطرق المثلى لترويجه، الأماكن التي يمكن نشره فيها للوصول إلى جمهورك المستهدف، وكيفية قياس مدى فاعلية الفيديو في تحقيق الهدف المنشود. كما أن ارتباط هذا الهدف بأهدافك التسويقية العامة أمر ضروري لضمان الانسجام في جهودك التسويقية.
وضع أهداف محددة وقابلة للقياس يسهل من مهمة تتبع التقدم والتحقق من النجاح. مثلاً، يمكن أن يكون الهدف هو زيادة المبيعات بنسبة معينة خلال فترة زمنية محددة، أو جذب عدد معين من متابعين جدد لأحد حساباتك على وسائل التواصل الاجتماعي، أو حتى خفض عدد الاستفسارات حول استخدام منتجاتك.
أهدافك قد تتنوع بين تعزيز المبيعات، بناء وعي أكبر بعلامتك التجارية، التواصل بشكل فعال مع عملائك عبر وسائل التواصل، زيادة حصتك السوقية، إطلاق منتجات أو خدمات جديدة، أو حتى تقوية العلاقات مع العملاء. كل هذه الأهداف تلعب دورًا مهمًا في صياغة رسالة الفيديو الخاص بك والاستراتيجية التسويقية المتبعة في نشره.
2. اختيار تصميم فيديو مناسب لهدفك
لتحديد اختيارك من بين طيف واسع من الفيديوهات، اجعل أهدافك هي المرشد الرئيسي. إذ يجب عليك حذف أي خيار لا يسهم في تحقيق هذه الأهداف. هنا، نتحدث عن الأصناف الأكثر رواجاً للفيديوهات والغايات التي تلبيها كل فئة، ونوجز النقاط الأساسية لإعداد فيديو ضمن كل تصنيف.
3. البحث عن الفكرة
لقد حان الوقت لتنشيط الفكر والتجديد. بمجرد أن تحدد نوع الفيديو الذي يتناسب مع أهدافك، مطلوب منك ومن فريقك في هذه المرحلة من مراحل تطوير الفيديو القيام بجلسة تفكير مكثفة للكشف عن مجموعة كبيرة من الأفكار الإبداعية التي من شأنها زيادة جاذبية الفيديو.
يجب عليك تدوين أي فكرة تطرأ على بالك والاطلاع على فيديوهات شبيهة لاكتساب بعض الوحي. بعد صياغة قائمة طويلة من الأفكار، استبعد الأفكار الغامضة وخفض عدد الأفكار إلى أكثرها وضوحاً وتأثيرًا، سواء عبر انتقاء فكرة محورية واحدة أو دمج عدة أفكار بطريقة متجانسة.
من الضروري الحرص على تناغم الأفكار؛ لأن الأفكار المتباعدة قد تؤدي إلى إنتاج فيديو لا يحقق الأثر المطلوب.
4. وضع السيناريو وارسم اللوح القصصي (storyboard)
لجعل عملية إنتاج الفيديو أكثر فعالية، من الضروري وضع خطة محكمة قبل الشروع في التصوير. تعد إعداد لوحة قصصية خطوة أساسية لهذه الخطة تساعد في تنظيم الأفكار وترتيب المشاهد بشكل منطقي. توضح اللوحة القصصية بشكل مبسط السيناريو المتخيل للفيديو مع بيان تسلسل المشاهد وكيفية دمج النصوص.
لإنشاء لوحة قصصية، ابدأ برسم سلسلة من المستطيلات على ورقة، مع الحرص على أن تعكس هذه المستطيلات نسب العرض إلى الارتفاع للفيديو المقصود. أسفل كل مستطيل، اترك مكانًا لكتابة توضيحات أو إضافة نص. ضع رقمًا لكل مستطيل لتيسير التنقل بينها.
بالنسبة للمحتوى، حدد الحوار أو النص المطابق لكل مشهد أسفل المستطيل المخصص له. استخدم رسومات بسيطة ومعبرة لتصوير المشاهد في الفيديو، مما يسهل فهم الفكرة المراد إيصالها. للإشارة إلى حركة الكائنات، استعن بالأسهم، وراعي تصغير حجم عناصر الخلفية لإضفاء إحساس بالعمق.
يمكن أيضًا الاستفادة من البرامج المتخصصة في إنشاء اللوحات القصصية، مثل برنامج Storyboard That، لتسهيل هذه العملية. تأكد من كتابة ملاحظات تفصيلية تحت كل مشهد تشمل وصف ما يحدث وأية مؤشرات خاصة بزاوية الكاميرا، الحركة، المؤثرات الصوتية، وغيرها من التفاصيل الهامة لتحقيق الرؤية المرجوة للفيديو.
5. بدأ تسجيل الفيديو
يمكنك اختيار من بين أنواع كثيرة لإنشاء فيديوهات جذابة، مثل الفيديوهات التوضيحية بالرسوم، أو استخدام الصور والنصوص بأسلوب الوايت بورد، أو حتى الفيديوهات التي تعتمد على الإنفوجرافيك لنقل المعلومة.
ولكن، تقتضي هذه الأنواع معرفة ببرامج الجرافيك الاحترافية. هناك أيضًا خيار تقديم المحتوى من خلال فيديوهات الشرائح، والتي تجمع بين الصور والتعليقات الصوتية بطريقة بسيطة باستخدام برامج تعديل الفيديو.
إذا لم تكن لديك المهارات اللازمة في التعامل مع هذه البرامج، فبإمكانك الاستعانة بالخبراء لإنتاج فيديو احترافي بتكلفة تبدأ من خمسة دولارات. وإذا فضلت القيام بتصوير الفيديو بنفسك، هنا بعض الإرشادات المهمة:
ابدأ باستخدام كاميرا الجوال ذات الجودة العالية والميكروفون المدمج، مع التأكد من جودة الصوت قبل البدء. إذا كان الصوت ليس بالجودة العالية، يُنصح بشراء ميكروفون خارجي. عند التصوير، استخدم تقنية الثلثين بوضع الموضوع في جانب من الشاشة وليس في المركز.
لتصوير مقابلات شخصية، استعمل كاميرتين لالتقاط اللقطات من زوايا مختلفة. قم بتوظيف لقطات إضافية تعزز المحتوى، مثل صور المنتج أو أجزاء من الخدمة. تأكد من تصوير لقطات أكثر مما تحتاج، فقد تجد الحاجة إليها أثناء عملية التحرير والمونتاج.
6. تحرير الفيديو
إلى جانب التطبيقات المعروفة لتعديل الفيديوهات على الكمبيوتر كـ Microsoft Photos لويندوز وiMovie لأجهزة أبل، يمكنك العثور على العديد من الخيارات الأخرى لصناعة الفيديو، والكثير منها متاح بدون تكاليف. يشمل ذلك برامج يسهل على المستخدمين الجدد التعامل معها مثل Openshot وInVideo، بالإضافة إلى أدوات متقدمة للخبراء كما في Lightworks وHitFilm Express.
إذا أنهيت تحضير اللوح القصصي لفيديوك، ستجد أن مرحلة التعديل تصبح أبسط بكثير. بغض النظر عن اختيارك للبرنامج، هناك بعض الخطوات الأساسية لتحسين الفيديوهات تشمل:
– استخدم أدوات القص والتعديل وأضف الفلاتر والتأثيرات الحركية لتلائم متطلباتك.
– قم بإدراج تأثيرات الانتقال لتنقل بين المشاهد بطلاقة واستفد من تأثيرات بصرية لمنح فيديوك طابعاً احترافياً.
– أدرج النصوص، العناوين، والتعليقات الصوتية عند الحاجة.
بتبسيط هذه الخطوات، يمكن لأي شخص، سواء كان مبتدئًا أو محترفًا، إنشاء فيديوهات مؤثرة وجذابة بسهولة.
7. تصميم صورة مصغرة جذابة للفيديو
عندما تنتهي من إعداد فيديوك، لا تنسَ أن تهتم باللمسة الأولى التي سيقع عليها عين المشاهد، وهي الصورة المصغرة. هذه الصورة تلعب دورًا كبيرًا في جذب الانتباه وتعكس محتوى الفيديو الذي أعددته بطريقة ملفتة. إليك بعض الخطوات لخلق صورة مصغرة مثالية:
– استخرج لقطة مهمة من الفيديو تعطي فكرة عن المحتوى بهدف إثارة فضول المشاهدين.
– استفد من الأدوات البصرية مثل النصوص والأيقونات عبر استعمال برامج الجرافيك لتعزيز رسالة الصورة.
– احرص على أن تكون هذه الصورة بسيطة وواضحة، مع التأكيد على اختيار الأحجام التي تلائم مختلف الأجهزة لضمان الظهور الجيد على كل الشاشات.
– لزيادة الاعتراف بعلامتك التجارية، يمكن إضافة الشعار الخاص بك إلى الصورة المصغرة.
بهذه الخطوات، ستتمكن من إنشاء صورة مصغرة فعّالة تلفت الانتباه وتدفع المشاهدين للتوق إلى مشاهدة الفيديو الخاص بك.