تجربتي مع صدفية الاظافر
تجربتي مع صدفية الأظافر كانت محطة مهمة في رحلتي نحو العناية بصحتي وجمالي. صدفية الأظافر، هذا المرض الجلدي الذي يؤثر على الأظافر، جعلني أدرك أهمية الاهتمام بأدق التفاصيل الصحية التي قد نغفل عنها.
في بداية الأمر، لاحظت تغيرات غير مألوفة في أظافري، مثل تكون البقع البيضاء وتغير في اللون والشكل، بالإضافة إلى تشققات وفصل الظفر عن الجلد. هذه الأعراض دفعتني للبحث عن أسبابها وطرق علاجها، حيث تعلمت أن صدفية الأظافر تستدعي نهجًا متعدد الأوجه يشمل العلاج الطبي والعناية الذاتية.
من خلال استشارة الأطباء المختصين، اكتشفت أن العلاج يمكن أن يتضمن استخدام كريمات موضعية، وفي بعض الحالات، العلاج بالضوء أو الأدوية الجهازية التي تستهدف الالتهابات من جذورها. كما أدركت أهمية التغذية السليمة والحفاظ على نمط حياة صحي في تعزيز صحة الأظافر والجلد عمومًا.
تطبيق النصائح الطبية والالتزام بروتين العناية بالأظافر ساعدني في تحسين حالة أظافري بشكل ملحوظ. لقد كانت رحلة مليئة بالتحديات، لكنها في النهاية عززت وعيي بأهمية العناية بكل جزء في جسمي. أدرك الآن أن صحة الأظافر جزء لا يتجزأ من الصحة العامة والجمال، وأن مواجهة مثل هذه التحديات تتطلب صبرًا ومثابرة، بالإضافة إلى الدعم الطبي المناسب.
ما هي صدفية الاظافر؟
تُصنَّف الصدفية كواحدة من الأمراض الجلدية المزمنة والشائعة التي تصيب العديد من الأفراد في مراحل عمرية مختلفة. تحتاج هذه الحالة إلى رعاية طبية طويلة المدى ومتابعة دقيقة من المتخصصين في مجال الجلد. الصدفية الظفرية تُعتبر من الأشكال الملحوظة لهذا المرض، إذ تتسبب في تغيرات سلبية تؤثر في شكل ونسيج الأظافر، مما يجعل العديد من المصابين يسعون إلى إيجاد حلول لتحسين حالتهم.
تُعالَج الصدفية عادة بمنهج لا يستند إلى أسباب محددة معروفة، مما يدفع المؤسسات الطبية وخبراء الأمراض الجلدية إلى إجراء بحوث مكثفة لفهم هذا المرض بشكل أعمق وتقييم العلاجات المتاحة. بخصوص صدفية الأظافر، نقدم لكم مجموعة من البيانات الهامة وصيغ العلاج الشائعة التي يتبعها الأطباء.
صدفية الظفر هي إحدى الحالات التي تنشآ من الالتهابات الجلدية والفطرية، وقد تظهر عند جذور الأظافر. تتفاوت أعراضها بشدة بين الأفراد، تبعًا لكفاءة الاستجابة المناعية التي قد تزيد من سرعة تكاثر خلايا الجلد تحت الظفر.
عندما تزيد سرعة دورة تكاثر خلايا الجلد إلى 3 أو 4 أيام بدلاً من 30 يومًا، كما هو الحال في الظروف العادية، تتكون طبقات جلدية سميكة وحمراء اللون تكون مصدر إزعاج وحكة للمصابين.
ما هي أسباب صدفية الاظافر؟
المناعة الذاتية:
الصدفية هي مرض يحدث بسبب خلل في الجهاز المناعي، حيث يقوم بمهاجمة الخلايا الطبيعية في الجسم باعتبارها مواد غريبة. هذه العملية تؤدي إلى الالتهابات وتظهر بشكل واضح في الجلد، وخصوصاً في منطقة الأظافر حيث يستهدف الجهاز المناعي خلايا الجلد هناك. هذا الاستهداف يسبب أعراضاً مرئية تشمل تغييرات في نسيج ومظهر الجلد.
لا تزال الدوافع التي تجعل الجهاز المناعي يتصرف بهذه الطريقة العدائية غير مفهومة بشكل كامل، لكن العلماء يعتقدون أن هناك علاقة بين التوتر العصبي الشديد وحدوث هذه الاضطرابات في وظائف الجهاز المناعي. بينما يستمر البحث لفهم الأسباب الأخرى المحتملة لهذا الخلل.
عوامل وراثية:
تشير الأبحاث إلى أن وجود جينات معينة يمكن أن يزيد من فرص الإصابة بالصدفية لدى الأشخاص. هذه الجينات قد تنتقل بين الأجيال، من الآباء إلى الأبناء. ومع ذلك، يجب الإشارة إلى أن احتمالية هذا الانتقال في العائلات ليست كبيرة، إذ تسهم هذه الجينات بنسبة صغيرة تتراوح بين 2 إلى 3 في المئة فقط في تطور صدفية الأظافر.
أهم اعراض صدفية الاظافر:
عندما نتحدث عن صدفية الأظافر، نجد أن لها علامات بارزة تفرقها عن غيرها من المشاكل الجلدية، ومن بين هذه العلامات:
1- ظاهرة تشقق الأظافر: حيث تظهر تشققات متفاوتة في حجمها وعددها على الأظافر، وهي نتيجة لفقدان خلايا الكيراتين التي تعد المكوّن الرئيسي للجزء الصلب من الظفر.
2- فصل الظفر عن الجلد: هذا يحدث غالبًا عند تسارع نمو خلايا الجلد تحت الظفر، مما قد يؤدي إلى فصل الظفر كليًا وخلق فجوة بين الجلد والظفر، الأمر الذي يوفر بيئة مناسبة لنمو البكتيريا.
3- تغييرات في الشكل والملمس: تشمل هذه التغييرات ضعف الأظافر وهشاشتها الشديدة، بالإضافة إلى زيادة في سمكها قد تكون بسبب تراكم الفطريات.
4- تجاعيد على سطح الظفر: تتجلى في شكل أخاديد أو منخفضات عرضية تعرف ب”خطوط بو”.
5- التغير في لون الأظافر: تظهر تغيرات لونية متعددة كالبقع الحمراء التي تميل إلى الأصفر أو بقع بنية تحت الأظافر، بالإضافة للبقع البيضاء.
ملاحظة باقي هذه العلامات على أظافرك قد تشير إلى الإصابة بصدفية الأظافر، وفي هذه الحالة يُنصح بزيارة طبيب الجلد لتقييم الحالة والاستفادة من التشخيص المناسب. حسب درجة الإصابة، قد يحدد الطبيب نوع العلاج المطلوب، سواء كان موضعيًا أو يتطلب أساليب علاجية أخرى.
كيف يتم علاج صدفية الأظافر؟
تتوفر مجموعة متنوعة من الخيارات لمعالجة الصدفية، حيث يمكن للمصابين استخدام مراهم بدون وصفة طبية تحتوي على عناصر كالهيدروكورتيزون والألوة فيرا، وهذه المكونات تساعد في تخفيف الأعراض. بالإضافة إلى ذلك، هناك كريمات يصفها الأطباء تضم مواد فعالة كالتاكروليموس، والتي تُستخدم للتحكم بحالات المرض البسيطة.
من جهة أخرى، تُستخدم الأدوية التي تعمل على مستوى الجسم كله في حالات الصدفية الشديدة والمزمنة، مثل السيكلوسبورين والميثوتريكسات، حيث تهدف إلى معالجة الأظافر المتأثرة التي قد تحتاج وقتًا طويلاً للتحسن. هناك أيضًا خيارات علاجية حديثة تُعرف بالأدوية البيولوجية مثل الأداليموماب، التي تستهدف بعض مكونات الجهاز المناعي المسببة للالتهاب.
في بعض الحالات، يقوم الأطباء بحقن الكورتيكوستيرويد مباشرة في فراش الظفر، وهي طريقة قد تظهر فعالية خصوصاً عند مزجها بالعلاجات الموضعية. كما قد يُنظر إلى إزالة الظفر كحل جذري في حالات معينة، حيث يقدم الأطباء مسكنات للألم إذا كان الأمر مؤلما.
بالرغم من ذلك، يستكشف بعض المصابين العلاج بالضوء أو الليزر كبدائل، رغم النقص في الأدلة حول فعاليتها والمخاوف المتعلقة بالألم والمخاطر مثل احتمالية زيادة خطر الإصابة بسرطان الجلد.
هل هناك علاقة بين الصدفية والعدوى الفطرية؟
حوالي ثلث الأشخاص المصابين بصدفية الأظافر يعانون كذلك من إصابات فطرية تؤثر على الجزء الذي ينمو فيه الظفر. هذه الحالة يمكن أن تتسبب في تأثيرات سلبية على المنطقة المسؤولة عن نمو الظفر الجديد.
نتيجة لصعوبة وصول العلاجات الموضعية المستخدمة للصدفية إلى مكان تكوين الظفر، قد يلجأ الأطباء إلى وصف علاجات فموية. هذه الأدوية تساعد في تخفيف أعراض الصدفية والعدوى الفطرية معاً، مما يوفر علاجاً أكثر فعالية لكلا الحالتين في آن واحد.
متى يتوجب عليك زيارة الطبيب؟
الإصابة بصدفية الأظافر لا تنتقل من شخص لآخر، ويوجد علاجات يمكن أن تخفف من الأعراض أو تساهم في السيطرة عليها. في حال ظهور أعراض صدفية الأظافر أو الفطريات على الأظافر، من الضروري أن يستشير المريض الطبيب، لا سيما إذا كان يعاني من أنواع أخرى من الصدفية.
قد يحتاج المريض إلى تجربة علاجات متعددة لتحديد الأنسب لحالته، وقد تطول مدة التحسن لتصل إلى سنة، وذلك بسبب النمو البطيء لصفيحة الظفر.