رجيم دوكان تجربتي
تجربتي مع رجيم دوكان تعتبر من التجارب المثمرة والفعالة في مسيرتي نحو فقدان الوزن وتحسين نمط حياتي الصحي. بدأت هذه الرحلة بعد إدراكي لأهمية العناية بالجسم والرغبة في الوصول إلى وزن مثالي يتناسب مع طولي وعمري. رجيم دوكان، الذي يعتمد على تناول البروتين بشكل أساسي وتقليل الكربوهيدرات، قدم لي نظامًا غذائيًا متوازنًا يتضمن مراحل مختلفة تبدأ من الهجوم وصولًا إلى التثبيت.
خلال هذه الفترة، لاحظت تحسنًا ملحوظًا في مستوى الطاقة لدي وانخفاضًا في الشعور بالجوع، مما ساعدني على الالتزام بالنظام الغذائي بسهولة. إضافةً إلى ذلك، كانت النتائج الملموسة في فقدان الوزن محفزًا كبيرًا لي لمواصلة هذا المسار. من المهم التأكيد على أهمية استشارة الخبراء والأطباء قبل البدء بأي نظام غذائي، لضمان أن يكون مناسبًا لحالتك الصحية وأهدافك. في الختام، تجربتي مع رجيم دوكان كانت إيجابية وأسهمت في تغيير حياتي نحو الأفضل، وأنصح بها لمن يبحث عن طريقة فعالة لفقدان الوزن بشكل صحي ومستدام.
ما الهدف من رجيم دوكان؟
في السبعينات، صمم الدكتور بيير دوكان، الطبيب الفرنسي المتخصص بإدارة الوزن، نظاماً غذائياً يعتمد بشكل أساسي على البروتينات مع تقليل الكربوهيدرات والدهون. جاءت الفكرة من أحد مرضاه الذي برز لديه استعداد للتخلي عن كل أنواع الطعام ما عدا اللحوم لخفض وزنه. استناداً إلى هذا التوجه، وضع دوكان نظامه الذي أثبت فاعليته في تقليل الوزن بصورة ملحوظة دون الشعور بالجوع، ما أسهم في شهرته وتبنيه من آخرين.
يُركز هذا النظام على أساسيات تشمل البروتين الخالي من الدهون، نخالة الشوفان، تناول كميات كافية من الماء، والتزام بممارسة الرياضة لمدة عشرين دقيقة يومياً. لا يعتمد دوكان على عدّ السعرات الحرارية بقدر اعتماده على تأثيرات البروتين في تحفيز الأيض وتحسين الشعور بالشبع عبر خفض هرمون الجوع وزيادة هرمونات الشبع.
منذ نشر كتابه “The Dukan Diet” عام 2000، والذي ترجم ونشر في أكثر من ثلاثين دولة، واجه هذا النظام تبنياً واسعاً لما فيه من نتائج واعدة. يبدأ تطبيق النظام بتحديد الوزن المثالي استناداً إلى معايير مختلفة مثل العمر والطول وتاريخ فقدان الوزن، ويتطلب الالتزام به مدة مختلفة بناءً على الوزن المراد فقدانه لبلوغ الهدف المحدد.
مميزات ريجيم دوكان
يمنح النظام الغذائي المتبع هذا أولوية كبيرة للبروتينات، مما يسهم في الشعور بالشبع لمدة طويلة. تتم إضافة العناصر الغذائية بشكل تدريجي ومتأنٍ في هذا النظام للحد من الشعور بالحرمان أو الرغبة الشديدة في الأكل. لا يركز هذا النظام على عد السعرات الحرارية، مما يخفف من القلق المتعلق بالأرقام والحسابات. كما أنه يتيح تناول كميات غير محدودة من البروتين، مما يساعد على تجنب الشعور بالجوع.
ماذا يتضمن رجيم دوكان؟
يتألف برنامج دوكان للتنحيف من أربع مراحل أساسية، تتضمن اثنتين لخسارة الوزن واثنتين للحفاظ عليه:
في مرحلة الهجوم التي تستمر من يوم إلى سبعة أيام، يركز الشخص على استهلاك البروتينات منزوعة الدهن، ويضاف إلى ذلك 1.5 ملعقة كبيرة من نخالة الشوفان يومياً. هذه المرحلة تتيح تناول 68 نوعاً من الأغذية البروتينية التي تعزز التنحيف الفعّال.
تليها مرحلة العبور، التي قد تمتد من شهر إلى 12 شهرًا، حيث يُضاف إلى النظام الغذائي 32 نوعاً من الخضروات. بهذا تصبح القائمة الغذائية تضم 100 نوع من الأطعمة. يُنصح بالتبادل اليومي بين تناول البروتينات والخضروات الغنية بها مضافاً إليها النخالة بمعدل ملعقتين كبيرتين يومياً، مما يساعد على فقدان كيلوغرام تقريباً كل أسبوع.
مرحلة التماسك تأتي بعد ذلك ومدتها متغيرة حسب الحاجة؛ تهدف لمنع اكتساب الوزن المفقود مرة أخرى. خلال هذه المرحلة يتم إعادة تدريجية للأطعمة السابقة بكميات محدودة. تستمر خطة البروتين منزوع الدهن، والخضروات، وبعض الكربوهيدرات والدهون، مع يوم بروتين خالص في الأسبوع واستهلاك يومي لـ2.5 ملعقة كبيرة من نخالة الشوفان.
وأخيراً، مرحلة التثبيت التي تستمر لأجل غير مسمى وتلتزم بالإرشادات نفسها من المرحلة السابقة لكن بشكل أقل صرامة طالما يظل الوزن مستقراً، لضمان عدم عودة الوزن المفقود.
أضرار ريجيم دوكان
لم يتم إثبات أن نظام دوكان الغذائي يسبب ضرراً علمياً، لكن هناك تحذيرات طبية يجب أخذها بعين الاعتبار. عند الاعتماد بشكل كلي على البروتينات، قد ينتج عن ذلك ضغط على الكلى، ومن المهم استشارة الطبيب في حال وجود أي مشكلات كلوية. أيضاً، قد يعاني الأفراد من الإمساك خلال المرحلة الأولى من النظام بسبب غياب الخضروات والألياف الغذائية.
مع بدء النظام، قد يشعر الأفراد بالتعب والإرهاق نظراً لعدم تناول السكريات والنشويات التي كان الجسم يعتمد عليها، ويحتاج الجسم وقتاً للتأقلم مع هذا التغيير. كما قد يواجه البعض جفافاً، نقص في بعض الفيتامينات، أو رائحة الفم الكريهة نتيجة التغيرات الغذائية.
من الممكن أيضاً أن يؤدي النظام إلى فقدان الكتلة العضلية بالإضافة إلى الدهون، مما يستدعي الانتباه لهذه الجوانب عند اتباع هذا الريجيم.
تنبيهات ونصائح بخصوص ريجيم دوكان
ينبغي على المصابين بأمراض الكلى، الكبد، النقرس أو أي حالات صحية معقدة الحصول على موافقة طبية قبل الشروع في هذه الخطة الغذائية. يُرشد إلى ضرورة إدراج المكملات الغذائية في الجدول اليومي خلال الأسابيع الأولى للتأكد من كفاية تناول الفيتامينات والمعادن. أما بالنسبة لمرضى الكوليسترول، فيستوجب عليهم زيارة الطبيب قبل اتباع هذه النظم.
بالنسبة للألياف، فإن نخالة الشوفان تعتبر عنصراً أساسياً في هذا النظام الغذائي، تختلف في مكوناتها عن الشوفان الأبيض العادي. في حال عدم توافرها، يمكن للفرد أن يقوم بطحن حبوب الشوفان بنفسه في المنزل لاستخدامها كبديل مناسب. الحفاظ على ترطيب الجسم يلعب دوراً محورياً أيضاً في هذا النظام، حيث ينبغي شرب ما يقارب لتر ونصف إلى لترين من الماء يومياً لضمان أفضل النتائج من النظام الغذائي المتبع.