تجربتي مع عملية الليزر السطحي
تجربتي مع عملية الليزر السطحي كانت تجربة فارقة بالنسبة لي، حيث كنت أعاني من مشاكل جلدية عديدة، أبرزها آثار الندبات والتصبغات الجلدية. قررت بعد بحث طويل واستشارة عدة أطباء مختصين أن أخضع لهذه العملية، وكانت الخطوة التي غيرت حياتي.
الإجراء نفسه كان يتم بدقة واحترافية عالية، حيث استخدم الطبيب جهاز ليزر متطور يعمل على تجديد سطح الجلد بطريقة دقيقة، مما يساعد في التخلص من الطبقات التالفة ويحفز نمو طبقات جديدة صحية.
العناية بعد العملية كانت ضرورية جدًا، حيث اتبعت تعليمات الطبيب بدقة من حيث استخدام الكريمات المرطبة والواقية من الشمس لضمان أفضل النتائج. بعد مرور فترة النقاهة، لاحظت تحسنًا ملحوظًا في مظهر بشرتي، حيث أصبحت أكثر نعومة وتجانسًا، وتلاشت الندبات والتصبغات بشكل كبير. تجربتي مع عملية الليزر السطحي كانت إيجابية للغاية، وأنصح كل من يعاني من مشاكل جلدية مشابهة بالتفكير في هذا الخيار العلاجي كحل فعال وآمن.
ماذا تعني عملية الليزر السطحي أو ما يطلق عليه اختصارًا الـ PRK ؟
تُعدّ تقنية الليزر السطحي أسلوباً فعّالاً في معالجة مشاكل البصر، حيث تتم هذه العملية على الجزء الخارجي من العين. تستخدم هذه الطريقة لإعادة تشكيل القرنية باستخدام أشعة الليزر، مما يساعد على تحسين القدرة البصرية للمريض.
تسمح هذه العملية للأشخاص بالاستغناء عن النظارات الطبية أو العدسات اللاصقة بتحسين مستوى رؤيتهم. الليزر السطحي يُعرف أيضاً بأنه يجري تعديلات دقيقة على القرنية لتصحيح الإبصار دون الحاجة إلى إجراء تدخلات جراحية عميقة.
كيف يتم تصحيح الإبصار بهذه العملية؟
يتم تعديل شكل القرنية في العين عبر استخدام تقنية الليزر إكسيمر، حيث يعمل هذا الليزر على إزالة كميات محدودة جدًا من النسيج القرني في المنطقة الأمامية لتحقيق الشكل المثالي لها. قبل البدء بإجراء الليزر، تُزال الطبقة العلوية من القرنية لتسهيل عملية النحت الدقيق للأنسجة.
ما هي الشروط لإجراء عملية الليزر السطحية لتصحيح الإبصار؟
يجب أن يكون عمر الشخص المراد إجراء العملية له أكبر من 18 عاماً لتجنب المخاطر الصحية. كما يتطلب أن تكون عيون المريض خالية من الأمراض الالتهابية لضمان نجاح العملية. ويجب أن تتراوح قوة البصر للمريض بين -1.00 إلى -12.00 ديوبتر لإجراء العملية بأمان. من الضروري أن لا تخضع النساء الحوامل لهذه العملية لتجنب المخاطر المحتملة على الجنين.
بالإضافة إلى ذلك، يفترض أن تكون عيون المريض قد حافظت على استقرار قوة الانكسار لمدة عام كامل قبل العملية، وأن يكون البصر قابل لتصحيحه إلى 20/40 أو أفضل. ينبغي على المريض أن يكون على دراية بأن تحسن الرؤية قد يحدث خلال ثلاثة أسابيع بعد العملية.
قياس حدقة العين الذي يصل إلى 6 ملم في بيئة مظلمة يعتبر مثالياً، ومع التطور التكنولوجي، أصبح بإمكان الأطباء التعامل مع حالات حدقات العين الأكبر. ويُمنع إجراء العملية للأشخاص المصابين بحساسية قد تؤدي إلى مضاعفات مثل التهاب الجفن أو جفاف العين.
ما هي الموانع التي تمنع إجراء العملية؟
لعدد من الأفراد، قد تكون عمليات تصحيح النظر باستخدام الليزر السطحي غير مناسبة بسبب وجود بعض العوامل الصحية. من بين هذه العوامل، تبرز أمراض العيون مثل جفاف العين، الذي يمكن أن يزيد من مخاطر الإصابة بمضاعفات بعد العلاج، بالإضافة إلى القرنية المخروطية التي تؤثر على شكل سطح العين، والزرق الذي يرفع ضغط العين.
كذلك، مرضى السكري قد يجدون صعوبة في الشفاء بعد الإجراءات الجراحية، مما يجعل الليزر السطحي خيارًا غير مفضل. وبالمثل، الأشخاص الذين يعانون من التهاب المفاصل الرثوي قد يواجهون تحديات مماثلة نظرًا لتأثير المرض على الجسم بشكل عام.
أمراض أخرى مثل الأمراض الكولاجينية الوعائية، والتي تشمل مشاكل خطيرة مثل تقرحات القرنية أو انحلالها، تعد سببًا آخر لتجنب هذا النوع من عمليات الليزر. أيضاً، الأشخاص الذين لديهم حساسية من الستيرويدات قد يواجهون مضاعفات إضافية.
يجب أن نذكر كذلك الحثل القرني الحبيبي، الذي يؤثر على شفافية ونوعية القرنية، مما يجعل التدخلات الليزرية لتصحيح النظر أقل فعالية وربما تحمل مخاطر أعلى.
ما هي الأعراض الجانبية لعملية الليزر السطحية؟
قد تعاني العين من الجفاف إثر إجراء الليزر. كما قد يشعر المريض بألم معين في منطقة العين. تتطلب الفترة اللازمة للتعافي بعد تلقي العلاج بالليزر السطحي حوالي ثلاثة أسابيع. في بعض الأحيان، قد تظهر ضبابية على القرنية مما يؤثر على وضوح الرؤية. هناك احتمالية لحدوث إما تصحيح زائد أو ناقص للبصر نتيجة العملية.
تميل العين لزيادة حساسيتها بعد العملية، وقد يحدث انخفاض في حدة الإبصار حتى مع اعتماد أفضل تصحيح ممكن. أيضاً، قد يزداد التشتت الضوئي للعين، مما يؤثر على الرؤية الليلية وجودة الإبصار عمومًا. يجب الانتباه إلى مخاطر تآكل القرنية الناكس، وهو ما قد يحدث خلال النوم.
خطوات عملية الليزر السطحي
عندما تستعد لإجراء جراحة العين، من المهم اختيار طبيب متخصص في جراحات العين بالليزر ولديه خبرة في تقنيات القرنية. خلال اللقاء الأول مع الجراح، سيطلعك على ما يمكن توقعه خلال وبعد العملية، وسيستعرض التاريخ الطبي لضمان الاستعداد الأمثل.
يعقب ذلك فحص شامل للعينين يشمل تحديد سمك القرنية وفحص مستويات الانكسار وتضاريس سطح القرنية إضافة إلى مراقبة ضغط العين. إذا كنت تستخدم العدسات اللاصقة، ينبغي عليك الامتناع عن استخدامها لفترة محددة قبل الفحص. من المستحسن تناول وجبة خفيفة قبل الجراحة والالتزام بتناول الأدوية والقطرات التي يصفها لك الطبيب، مع تجنب استخدام مستحضرات التجميل أو الشعر الصناعي يوم العملية.
خلال الجراحة، يتم تخدير المنطقة المحيطة بالعين موضعيًا باستخدام قطرات مخدرة لتقليل الإحساس بالألم. يرفع الجراح الطبقة السطحية من الجلد حول العين ليتمكن من الوصول إلى القرنية. يستخدم بعدها الليزر الذي يعمل بالأشعة فوق البنفسجية لمعالجة أي تشوهات قد تكون موجودة في القرنية. بعد الانتهاء من استخدام الليزر، يضع الطبيب ضمادات خاصة شبيهة بالعدسات اللاصقة لحماية العين. تستغرق هذه العملية حوالي عشر دقائق لكلا العينين.
ما المتوقع بعد عملية الليزر السطحي.. نتائج العملية؟
يجب الحفاظ على العين مغطاة بضمادات تستمر من خمسة إلى سبعة أيام لتعزيز عملية تعافي السطح الخارجي للعين. خلال الأشهر الستة التي تلي العملية، ينبغي عليك زيارة طبيب العيون مرارًا، حيث تكون الزيارة الأولى في اليوم التالي للجراحة، والزيارة التالية بعد مرور أسبوع لإزالة الضمادات والعدسات الطبية.
قد تلاحظ ضبابية في الرؤية خلال الأسابيع الأولى بعد الجراحة. قد تشعر بجفاف في العين، ولتفادي ذلك، من الضروري استخدام قطرات مرطبة للعين لمنع الجفاف والالتهابات. في بعض الحالات، قد تكون هناك حاجة لاستخدام نظارات خاصة أثناء القراءة أو القيادة في الليل. عمومًا، يُتوقع أن تتحسن الرؤية تدريجيًا خلال فترة تتراوح بين ثلاثة إلى ستة أسابيع.
متى تتضح الرؤية بعد عملية الليزر ؟
قد تبقى الرؤية غير واضحة لفترة بعد الخضوع لعملية تصحيح النظر بتقنية PRK، ويختلف هذا الأمر بناءً على عدة عوامل. تتأثر مدة الشعور بعدم وضوح الرؤية بمدى الخلل في البصر الذي تم تعديله خلال العملية وبجودة وسرعة الشفاء بعدها.
بالنسبة لمن يخططون لإجراء هذه العملية، قد يتساءلون عن الوقت الذي يستغرقه النظر لكي يصبح صافيًا. في البداية، خلال الأسابيع الأولى، من الشائع ملاحظة عدم وضوح الرؤية وتقلبها، ومع ذلك، تبدأ الرؤية بالتحسن تدريجيًا حتى تصل إلى الاستقرار. من الممكن أن يستغرق الوصول إلى رؤية واضحة وثابتة ما بين بضع أسابيع إلى ستة أشهر بعد العملية.
متى يرجع النظر طبيعي بعد عملية الليزر السطحي ؟
يوفر الليزر السطحي فوائد عديدة لتحسين الرؤية، لكن فترة التعافي منه تكون أطول مقارنةً بعمليات أخرى مثل الليزك. يحتاج المرضى إلى وقت أطول قد يصل إلى ثلاثة أشهر أو أكثر لكي تستقر الرؤية وتصبح واضحة تماماً. تعتمد هذه المدة على عوامل متعددة مثل درجة تصحيح النظر المطلوب ومدى سرعة الشفاء الفردي لكل شخص.
الآثار الجانبية لعملية الليزر السطحي
بعد إجراء عملية الليزر السطحي للقرنية، قد يواجه بعض المرضى مضاعفات مختلفة، منها:
1. زيادة حساسية العين للضوء، وهذا يرجع إلى التغيرات التي تحدث في الرؤية.
2. قلة في إنتاج الدموع، مما يسبب جفاف العيون خلال الأشهر الستة الأولى بعد العملية.
3. تدهور في جودة الرؤية، ولكن يمكن التحسن باستخدام النظارات.
4. حدوث ضبابية بالقرنية نتيجة لعملية الشفاء من الجراحة.
5. النتائج المتعلقة بتصحيح طول النظر أو الاستجماتيزم قد لا تكون دقيقة.
6. بطء أو اضطراب في التئام القرنية الذي قد يؤدي إلى مشاكل في الرؤية.
أيهما أفضل الليزك أم PRK؟
تُستخدم تقنيتا الليزر السطحي والليزك في تصحيح مشاكل الرؤية بواسطة الليزر. تتميز جراحة الليزك بأن الجراح يقوم بإنشاء شق صغير في القرنية ليفصل الطبقة السطحية ثم يعدل شكل القرنية باستخدام الليزر. بينما في الليزر السطحي، لا يحتاج الجراح إلى إجراء شق؛ بل يطبق الليزر مباشرةً على الطبقة الخارجية للقرنية لتعديلها. هذه الطرق تعالج مشاكل مثل:
– قصر النظر، حيث يكون هناك صعوبة في رؤية الأجسام البعيدة بشكل واضح.
– طول النظر، والذي يتسبب في صعوبة رؤية الأجسام القريبة بوضوح.
– الاستجماتيزم، وهو عدم انتظام شكل العين مما يؤدي إلى عدم وضوح الرؤية.
تساعد هذه التقنيات في تحسين القدرة على الرؤية وحل مشاكل الإبصار بشكل فعال.