تجربتي مع الايلتس 7
تجربتي مع اختبار الآيلتس كانت بمثابة رحلة مثيرة وتحدي كبير استطعت خلالها تحقيق الدرجة 7، وهو إنجاز أعتز به كثيرًا. بدأت رحلتي مع الآيلتس بتحديد الهدف والعزيمة على تحقيقه، وكان لابد من التخطيط الجيد والمثابرة. أولاً، قمت بتحليل المهارات الأربع المطلوبة في الاختبار: الاستماع، والقراءة، والكتابة، والتحدث، وركزت على تعزيز نقاط الضعف لدي بشكل خاص. استخدمت مواد تعليمية متنوعة، بما في ذلك الكتب الموصى بها، والموارد الإلكترونية، والتطبيقات التعليمية التي ساعدتني في تحسين مستواي.
إضافة إلى ذلك، كانت الاختبارات التجريبية جزءًا لا يتجزأ من استعدادي، حيث قدمت لي فكرة واضحة عن بنية الاختبار والوقت المطلوب لكل قسم. كما أن التفاعل مع متحدثين أصليين والمشاركة في مجموعات الدراسة كان له دور كبير في تحسين مهاراتي اللغوية وبناء الثقة اللازمة للتحدث بطلاقة.
في النهاية، كانت تجربتي مع الآيلتس تجربة مكافئة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، حيث لم تقتصر فائدتها على تحقيق الدرجة المطلوبة فحسب، بل أسهمت أيضًا في تطوير مهاراتي اللغوية بشكل عام وفتحت أمامي آفاقًا جديدة للتقدم في مسيرتي الأكاديمية والمهنية.
مقدمة تعريفية عن الآيلتس
اختبار الآيلتس يُعد من الامتحانات الرائدة عالميًا في قياس مهارات اللغة الإنجليزية، حيث الملايين يؤدونه سنوياً بتزايد مستمر. في عام 2017، بلغ عدد من أدوا هذا الاختبار أكثر من ثلاثة ملايين شخص عالمياً. يحظى هذا الاختبار بقبول واسع في أكثر من عشرة آلاف مؤسسة تعليمية وجامعية في مختلف أنحاء الكوكب، الأمر الذي يُظهر مدى اعتماده وثقته به.
من المعلومات المهمة أن كل المؤسسات التعليمية في بريطانيا وأستراليا تعتمد على نتائج اختبار الآيلتس بكل ثقة. كما يُعتبر الاختبار المعترف به رسميًا لغايات الحصول على تأشيرة الدخول للمملكة المتحدة، المعروفة باسم “UKVI”. لإجراء الاختبار، تتوفر أكثر من 1200 مركز معتمد في أنحاء متفرقة من العالم، مما يسهل الوصول والإجراء للراغبين.
تأسيس اختبار الآيلتس يعود إلى عام 1989، ومنذ ذلك الحين، وهو يواصل تقديم تجربة تقييم متقنة وموثوقة لمهارات الإنجليزية، مما جعله موثوق به على مدى قرابة ثلاث عقود.
من هو المسؤول عن وضع اختبارات الآيلتس؟
يشرف على إدارة وتنظيم اختبار الآيلتس ثلاث مؤسسات رئيسية معروفة عالميًا. يأتي في مقدمتها المجلس الثقافي البريطاني، وهو معهد بريطاني يقدم العديد من الخدمات الثقافية والتعليمية وله مكاتب في أكثر من مائة دولة حول العالم. تليه في القائمة مؤسسة “IDP Education” الأسترالية، التي توفر أيضاً الدعم للطلاب الذين يرغبون في الدراسة بأستراليا وغيرها من الدول عبر شبكتها التي تضم 89 مركزاً متفرقاً حول الأرض.
أخيرًا، يأتي دور “Cambridge Assessment English”، وهي جزء من جامعة كامبردج، التي تعد واحدة من أرقى الجامعات في العالم، وتعتبر الثانية في القدم بعد جامعة أكسفورد في الغرب. هذه المؤسسة، بالإضافة إلى إسهاماتها الأكاديمية، تضع المعايير وتوجه الاختبارات بخبرات تتوزع بين فروعها وشركائها في مختلف دول العالم بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية، المملكة المتحدة، أستراليا، نيوزيلاندا وكندا.
ماهي انواع اختبارات الآيلتس؟
يتوفر اختبار الآيلتس بصورتين رئيسيتين، الأولة تُعرف بالاختبار الأكاديمي، والمُستخدم بشكل رئيسي للأشخاص الراغبين في التقدم للدراسات الجامعية أو العليا، بالإضافة إلى طالبي المنح الدراسية. أما الصورة الثانية فتُعرف بالاختبار العام، وهي مطلوبة بشكل أساسي لمن يرغبون في الهجرة إلى الدول الناطقة بالإنجليزية.
يوجد أيضاً اختبار يُسمى بـ “آيلتس لمهارات الحياة”، وهو مصمم خصيصاً لتقييم القدرة على التواصل بالإنجليزية في مجالي الاستماع والتحدث، ويُستخدم عادة لمن يتقدمون بطلب الحصول على تأشيرة للانضمام إلى أفراد عائلتهم المستقرين في بريطانيا.
على الرغم من أن النوع الأكاديمي والعام يشتركان في العديد من الخصائص مثل طريقة البنية وتقسيم الوقت وتحديد الدرجات، إلا أنهما يختلفان في نوعية المحتوى والأهداف التي يسعى كل منهما لتحقيقها.
أين يمكن إجراء اختبار الآيلتس؟
إمكانية إجراء اختبار الآيلتس متاحة عبر مراكز مختلفة حول العالم، تشمل المركز الثقافي البريطاني ومنظمة IDP Education. يتمتع المركز الثقافي البريطاني بشبكة واسعة تغطي 140 دولة حول العالم، مما يسهل على الراغبين في التقدم للامتحان إيجاد فرع قريب منهم من خلال موقعه الإلكتروني. على الجانب الآخر، توفر منظمة IDP Education خدمات مماثلة ولها حضوراً في عدد من الدول والمدن، بما في ذلك في الوطن العربي، ويمكن أيضاً العثور على معلومات حول فروعها عبر موقعها الإلكتروني.
مم يتكون اختبار الآيلتس؟
يشتمل الامتحان على أربعة أقسام رئيسية تقيم مقدرة الفرد في اللغة الإنجليزية شاملة القراءة، الكتابة، الاستماع والمحادثة. غالبًا ما تُجرى اختبارات القراءة والكتابة والاستماع في نفس اليوم، بينما يُمكن تأجيل اختبار المحادثة ليوم آخر. يُعقد اختبار المحادثة وجهًا لوجه مع خبير لتقييم القدرة اللغوية تحدثًا بطريقة مباشرة وفعّالة.
نظرًا لكون اختبار المحادثة يُجرى من خلال محادثة مباشرة مع الفاحص ويُقيّم يدوياً، فهو يحظى بثقة عالية من المؤسسات التعليمية والمهنية التي تعتمد هذا الاختبار كوسيلة لتقييم قدرات المتحدثين بالإنجليزية.
ماهو نظام الدرجات في اختبار الآيلتس؟
تتنوع الدرجات في اختبار الآيلتس من واحد إلى تسعة، حيث تعكس الدرجة العليا مهارة متقدمة في اللغة الإنجليزية. يمكن أن تحصل على درجات متوسطة مثل 4.5 أو 5.5. الاختبار لا يقيم الطلاب بالنجاح أو الرسوب بل بمستوى معين يُظهر كفاءتهم باللغة. لكل مؤسسة تعليمية أو جهة معينة متطلبات خاصة بالدرجة الواجب تحقيقها للقبول في برامج مختلفة مثل المنح الدراسية أو عمليات الهجرة.
فيما يتعلق بمعاني الدرجات، تُشير إلى مستويات مختلفة من القدرة على استخدام اللغة الإنجليزية:
– نطاق 1: أدنى الدرجات؛ يعني استخدام محدود جدًا للغة مع الاقتصار على كلمات متفرقة.
– نطاق 2: يُعاني الشخص من صعوبات كبيرة في فهم الإنجليزية سواء كانت مكتوبة أو مسموعة.
– نطاق 3: فهم محدود للغة يؤدي إلى تواصل غير فعّال.
– نطاق 4: الفهم والتواصل محصوران في سياقات مألوفة فقط ومع ذلك، هناك تحديات كبيرة.
– نطاق 5: فهم أساسي وقدرة على التواصل في المواقف الشائعة مع وقوع أخطاء.
– نطاق 6: قدرة جيدة على استخدام اللغة رغم بعض الأخطاء والتحديات في الاستخدام المناسب.
– نطاق 7: سيطرة جيدة بشكل عام مع وجود أخطاء غير متكررة أو سوء فهم في بعض الحالات.
– نطاق 8: سيطرة ممتازة على اللغة مع ندرة الأخطاء والاستخدام غير الملائم.
– نطاق 9: استخدام مثالي للغة الإنجليزية بفهم كامل وطلاقة في التعبير.
كل هذه المعلومات موثقة ومفصلة على الصفحة الخاصة في الموقع الرسمي للآيلتس.
كيف تستعد لاختبار الآيلتس ؟
عند التفكير في تقديم اختبار الآيلتس، من الضروري تحديد الهدف من الدرجة المرغوبة. فهم أهمية هذه الدرجة سيوجه جهودك ويساعد في التخطيط للفترة الزمنية وأسلوب الدراسة الملائمين. ترتيب الأولويات وفهم المتطلبات الخاصة بالجامعات سواء المحلية أو العالمية سيقدم لك خارطة طريق واضحة.
التحضير لهذا الاختبار ينقسم إلى شقين أساسيين، أولهما تعزيز قدراتك اللغوية بشكل شامل. تحسين اللغة الإنجليزية بجميع جوانبها يعتبر الخطوة الأساسية لضمان استيعاب أفضل لمهام الاختبار. العمل فقط على تقنيات الإجابة قد لا يكون كافياً إذا كان مستوى اللغة لديك لا يؤهلك بشكل كاف.
ثانياً، يجب الانخراط في دراسة مكونات اختبار الآيلتس نفسه، من خلال المشاركة في دورات تدريبية، وقراءة كتب متخصصة، وأداء اختبارات تجريبية لتعزيز الفهم والاستعداد.
من الجدير بالذكر النظر في تحديد إذا كانت الأولوية لتطوير اللغة أم مهارات خاصة بالآيلتس، خاصةً إذا كنت تطمح للحصول على درجات عالية. بداية، يُنصح بتركيز الجهود نحو استيعاب قواعد اللغة وممارسة القراءة والاستماع. ومع اقتراب موعد الاختبار، من المهم البدء في التركيز أكثر على استراتيجيات الإجابة والتحضير المستهدف للآيلتس، من أجل تحقيق الأداء الأمثل في هذا التقييم.